صحيفة ينبع

صحيفة ينبع |تقرير خاص بالصحفي هوغو سكوشيا – صحيفة سبورت الكتالونية|

لو كان عليّ أن أشرح لشخص ما بصريًا ما معنى التميز، والمهارة، والموهبة، فسأعرض له أي مباراة لبرشلونة يلعب فيها بيدري. إنها عرض بعد آخر وتحفة لكرة القدم المستمرة؛ إنه مذهل لدرجة أن أي مقارنة مع لاعب آخر في العالم يشغل نفس مركزه يجب أن تُعتبر إهانة للحقيقة.

أمام ليفانتي، كان الأمر واضحًا، ليس فقط بسبب الهدف الرائع وإحصائياته المذهلة |122 تمريرة، فرصتان لتسجيل الهدف، 9 استرجاعات…|، بل أيضًا بسبب الوضع الصعب للمباراة الذي كان يحتاج –أكثر من أي وقت مضى– إلى شخص ينظم اللعب.

عروض مستمرة من الموهبة

لكن هذه العروض من الموهبة أصبحت عادة، بغض النظر عن المنافس أو الملعب أو البطولة. غالبًا ما نتحدث، كما لا يمكن أن يكون الحال غير ذلك، عن سحر لامين يامال، وعن شجاعة وإرادة رافينيا، وعن السنة شبه المثالية من حيث الألقاب لديمبيلي، وعن كل هؤلاء اللاعبين الذين يلعبون بامتياز وجاذبية ويحصلون على المكافأة من التصفيق والإعجاب بالأهداف، لكننا غالبًا ما ننسى مهندسي اللعبة، هؤلاء اللاعبين الذين يجعلون زملاءهم أفضل ويحوّلون رياضة جماهيرية إلى عمل فني فريد.

بيدري واحد منهم؛ في الحقيقة، بيدري هو التمثيل الأقصى لما أكتبه هنا. إنه أحد هؤلاء اللاعبين الذين حتى الذين لا يهتمون بكرة القدم كثيرًا يمكنهم الاستمتاع بمشاهدته يلعب. مثل لوحة لفيلاثكيث؛ لا حاجة لأن تكون خبيرًا في الفن لتصبح مبهورًا بأحد لوحاته.

بيدري والكرة الذهبية

خلال أسابيع، سنبدأ النقاش حول من يستحق الكرة الذهبية، وستظهر جميع توقعات الصحفيين والمحللين حول من هو أفضل لاعب في العالم ومن يجب أن يتوج بهذا الجائزة الثمينة.

سنملأ صفحات الصحف، والتلفزيون، والأثير الإذاعي حول هذا الموضوع؛ سنتحدث عن عدة أسماء، ربما ثلاثة أو أربعة، لكننا سنتجاهله بشكل غير عادل، إنه بيدرو غونزاليس لوبيز.

الموسم الماضي وبداية هذا الموسم للاعب الكناري، يستحقان على الأقل أن يُوضع ضمن المعادلة للفائزين المحتملين. وإلا، فإن ما سنفعله هو معاملة هذه الرياضة التي نحبها ونستمتع بها بشكل غير عادل.

وإذا أحببنا هذه اللعبة كثيرًا، فذلك بسبب لاعبين مثل بيدري؛ موهبة نادرة، أسلوب لا نهاية له، وتميز فائق.