صحيفة ينبع – وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، بدأ مدرب برشلونة هانز فليك في إظهار ملامح خطته الجديدة مع الفريق بعد مرور جولتين فقط من الدوري.
فليك حافظ على بعض أفكار الموسم الماضي، ولكن أدخل أيضًا تغييرات مهمة، بعضها فرضته الظروف وأخرى جاءت بقرارات فنية خالصة.
أولاً، كان غياب تير شتيغن للإصابة وتراجع مستواه يعني الاعتماد على خوان غارسيا كحارس أساسي، وهو أمر متوقع.
لكن التغييرات الأبرز ظهرت في الخط الخلفي، حيث عوّض رونالد أراوخو رحيل إينيغو مارتينيز، بينما فاجأ فليك الجميع بإشراك إريك غارسيا في مركز الظهير الأيمن بدلًا من جول كوندي، في إشارة إلى ثقته الكبيرة في اللاعب الإسباني.
ورغم نجاح الفريق في تطبيق مصيدة التسلل، فإن بعض الأخطاء كلفت برشلونة أهدافًا.
في خط الوسط، اختار فليك الاعتماد على كاسادو بدلًا من فرينكي دي يونغ، وسط تكهنات حول مستقبل اللاعب الهولندي.
كما منح دقائق إضافية لجافي بعد الاستراحة، بينما لا يزال مصير كاسادو غير محسوم في ظل ازدحام الخيارات.
أما التحدي الأكبر فيكمن في مركز صانع الألعاب، إذ لم ينجح رهان فليك على رافينيا خلف المهاجمين، ما دفعه لإعادة البرازيلي إلى الجناح والدفع بداني أولمو في الوسط خلال الشوط الثاني ضد ليفانتي، وهو التغيير الذي انعكس إيجابيًا على أداء الفريق.
هذا القرار وضع فيرمين لوبيز أمام وضعية صعبة بعدما لم يشارك دقيقة واحدة أمام ليفانتي، مع تزايد الحديث عن إمكانية رحيله قبل إغلاق سوق الانتقالات.
وفي الهجوم، استغل فيران توريس غياب روبرت ليفاندوفسكي بسبب مشكلات بدنية، فأحرز هدفين في مباراتين، مؤكدًا جاهزيته للمنافسة على مركز أساسي.
ورغم مكانة ليفاندوفسكي، فإن ضغط القرش قد يجبر فليك على إعادة حساباته الهجومية.
هكذا، تبدو ملامح برشلونة في عهد فليك مزيجًا بين الثبات والتجريب، مع تغييرات قد تشتعل معها المنافسة داخل التشكيلة خلال الأسابيع المقبلة.
لا توجد تعليقات بعد.
