صحيفة ينبع |رأي خاص بالصحفي توماس رونسيرو – As|
عندما نتحدث عن روديغر، نتحدث عن شخصية فريدة وخاصة، لاعب أحب تحديات ريال مدريد كما أحب نفسه، فالتزامه وشغفه جعلاه واحدًا من أفضل المدافعين في أوروبا.
مؤخرًا، شهدنا صعود هويسين المذهل وعودة ميلتاو بقوة، الأمر الذي دفع توني روديغر إلى مقاعد البدلاء.
قرار منطقي إذا نظرنا للحالة البدنية لهذين اللاعبين، ولعدم اكتمال جاهزية الألماني بعد العملية التي خضع لها عقب نهائي كأس لا كارتوخا المؤسف.
لكن كرة القدم لا تنسى، وجمهور البرنابيو لن ينسى أبدًا تضحيات روديغر، خاصة الموسم الذي ساهم فيه ببطولة اللقب الخامس عشر رغم إصابته في الركبة ولعبه جميع المباريات منذ نوفمبر الماضي.
ولن أنسى أبدًا تلك الركلات الجزائية التي حفرها في ذاكرة عشاق ريال مدريد: الأولى في الإتحاد ضد مانشستر سيتي، والثانية في ديربي أوروبا ضد أتلتيكو مدريد.
الركلة الخامسة دائمًا هي الأصعب، والأكثر حسمًا، والرائع أن روديغر لم يخذل الفريق؛ في مانشستر، وضع الكرة بدقة لتصطدم بالعارضة قبل أن تهز الشباك، وفي مدريد، خدع أوبلاك بتسديدة يمينية قوية ومباشرة.
هاتان الركلتان لا تمثلان فقط مهارته، بل تعكس شخصيته، الاحترام الذي يحظى به داخل غرفة الملابس، والحب الذي يملأ قلوب جمهور ريال مدريد.
توني روديغر، المجنون الذي أعطى كل شيء لريال مدريد، سيظل دائمًا في الذاكرة.
لا توجد تعليقات بعد.
