صحيفة ينبع |رأي خاص بالصحفي توماس رونسيرو – As|
أكتب هذه السطور وأنا أشعر بفخرٍ يصعب وصفه، فبحسب تصنيف فيفا، نحن رسميًا المنتخب رقم واحد في العالم بين 211 منتخبًا، وهذا اللقب لم يُمنح لنا مجاملةً، بل حُصد بجهدٍ وعمل متواصل تحت قيادة لويس دي لا فوينتي.
منذ عامين ونصف، لم نعرف طعم الهزيمة في الوقت الأصلي.
28 مباراة متتالية بلا سقوط، حصدنا خلالها بطولة أوروبا التاريخية ودوري الأمم الأوروبية أمام كرواتيا مودريتش.
هذه ليست مجرد أرقام، بل برهان على أننا نبني منتخبًا يُقدّس الجمال في اللعب، ويحكم المباريات بذكاء وأناقة قلّ منافسهما.
حتى مع الغيابات المؤثرة أمام جورجيا، قدّمنا عرضًا فنيًا رائعًا، اكتفينا فيه بانتصار 2-0 كان أضيق من حجم السيطرة.
إسبانيا اليوم تملك فريقين قادرين على مقارعة أي قوة عالمية، وتملك هوية كروية تجعل حتى كرة المونديال تريوندا تميل لاحترامها.
ولن أنسى ما رأيته في مدينة إلتشي، حيث امتلأ ملعب مارتينيز فاليرو بالجماهير التي رسمت لوحة من الفرح والحماس.
هناك، شعرت أن هذا الجيل من اللاروخا لا يمثل منتخبًا فقط، بل يمثل روحًا جديدة لإسبانيا بأكملها.
وبناءً على طلب الزملاء في كاروسيل، أعلنت تشكيلتي المثالية لمونديال 2026: أوناي سيمون، كارفاخال، لابورت، هويسين، كوكوريلا، رودري، بيدري، ميرينو، لامين يامال، أويارزابال، ونيكو ويليامز.
وراءهم جيل آخر ينتظر فرصته: كاريراس، زوبيميندي، فابيان، أولمو، باينا، غونزالو غارسيا… أسماء تبشر بمستقبل أكثر إشراقًا.
الوجهة المقبلة هي بلد الوليد لمواجهة بلغاريا، ومواصلة طريق التأهل نحو المونديال الأمريكي.
نعم، الحلم الأمريكي يكبر… وإسبانيا تمضي نحوه بخطواتٍ ثابتة ومليئة بالعزيمة.
لا توجد تعليقات بعد.
