صحيفة ينبع – مقال للصحفي ريكارد توركيمادا – الموندو
فليك أعاد رسم ملامح برشلونة بجعل بيدري ولامين يامال ركيزتين أساسيتين، فيما يبقى المركز الهجومي المتحرك ورقته المفاجئة لتغيير موازين المباريات.التجارب بين فيرمين، أولمو، رافينيا وجافي تمنحه عنصر اللامتوقّع الذي قد يصنع الفارق.
في خط دفاع برشلونة، لم يعد إريك غارسيا مجرد حل طارئ، بل ظهر كمنافس مباشر لجول كوندي على مركز أساسي، مما يعكس ثقة هانز فليك في قدراته.
وفي الوسط، تأكد مجددًا أن بيدري هو عنصر التوازن والاستقرار، بينما يشكل لامين يامال عنصر المفاجأة ، مما يجعل وجودهما معًا شبه ضروري لنسخة برشلونة المثالية، كذلك، واصل فليك الدفع بفيران توريس كمنافس صريح لليفاندوفسكي من أجل زيادة حدة المنافسة الهجومية، مع تثبيت مكانة رافينيا كعنصر أساسي لا غنى عنه.
أما فرينكي دي يونغ، فما زال بحاجة لوقت أطول لإثبات أنه محور الوسط المثالي للخطة، بينما تظل مشاركات غافي أو كاسادو أو بيرنال مرتبطة بالظروف الطارئة أو الراحة.
ومع ذلك، يبقى المركز الأكثر مرونة بيد فليك هو خط الوسط الهجومي، حيث استخدم بالفعل أربعة لاعبين في هذا الدور خلال مباراتين فقط بالليغا |رافينيا، داني أولمو، فيرمين، وغافي|. لكل منهم بصمته الخاصة:
رافينيا يمنح الفريق التسديدات من الخارج والاختراقات العمودية. أولمو يقدم حلولًا بين الخطوط، ورؤية مميزة في المساحات الضيقة. فيرمين يتميز بقراءة تحركات الخط الثاني والضغط بطاقة عالية. غافي يبدو أقل راحة هجوميًا، لكنه حاضر بكثافته الدفاعية وروحه القيادية.هذه المرونة التكتيكية في الرقم 10 هي الورقة التي ينوي فليك اللعب بها لمباغتة الخصوم، وإضفاء عنصر المفاجأة على التشكيلات، وربما يصبح هذا المركز هو مفتاح المباريات الفارقة لبرشلونة هذا الموسم، والزاوية التي سيكرّس لها المدرب الألماني الكثير من وقته واهتمامه.
لا توجد تعليقات بعد.
