صحيفة ينبع |رأي خاص بالصحفي أريتز غابيلوندو – As|
من الغريب أن نرى فرنسا تتفاخر أخيرًا بلقب دوري أبطال أوروبا، بينما يغرق دوريها المحلي في هاوية لا قاع لها.
الأمر أشبه بالفجوة بين السماء والأرض: باريس سان جيرمان تحت قيادة الخليفي أصبح عملاقًا لا يُقارن ببقية الفرق، ومنح القوة والوسائل بشكل غير مسبوق خلق فجوة هائلة بينه وبين باقي الأندية.
النتيجة؟ فقدان الاهتمام بالدوري المحلي، من يريد أن يشاهد بطولة يعرف مسبقًا نهايتها؟ ومن يجرؤ على الاستثمار في قصة مكتوبة سلفًا؟ حتى فارق النقاط بين الأول والثاني لم يعد يهم أحدًا.
لن نستطيع أن ننسى أيام ليون الأبدي بقيادة جونينيو، أو ليل البطل مع هازارد، أو مونبلييه بفضل هدافه جيرو، أو المنافسات التاريخية بين لنس وميتز، أو أوكسير بقيادة جاي رو.
لكن منذ وصول قطر، أصبح الدوري في أيدي باريس سان جيرمان: 11 لقبًا من آخر 13 بطولة، وكأن البقية مجرد متفرجين.
غياب الإثارة أثر أيضًا على التلفزيون والعقود الضخمة مع ميديا برو وDAZN.
بلا تلفزيون، لا مال، بلا مال، لا أندية، بلا أندية، لا دوري، كل الأندية تأثرت إلا باريس سان جيرمان، الذي يعيش على عائداته من دوري الأبطال وكأس العالم للأندية.
محاولات الاتحاد الفرنسي لإنشاء منصة بث لم تغير شيئًا؛ البقية تراها مأساة، وسان جيرمان يتجاهلها.
وفي خضم هذا، تظهر نجوم صغيرة تذكرنا بسحر اللعبة: خوان ناردوني، لاعب رقم 5 الكلاسيكي الأرجنتيني، يقود ريسينغ لعودة مذهلة أمام بينارول في كوبا ليبرتادوريس.
اللعب البسيط والقطع النظيف له قيمة كبيرة، وهو ما يجعل كرة القدم دائمًا مثيرة، حتى وسط وحشية الكبار.
لا توجد تعليقات بعد.