صحيفة ينبع|بقلم سيرجيو بيكوس – as|
بابلو باريوس عاد ليذكّر الجميع بالموهبة التي أبهرت المتابعين قبل سنوات، اللاعب الشاب القادم من موراتالاث استعاد بريقه كلاعب وسط هجومي، وهو ما ظهر جليًا في مباراته الأخيرة بمدينة سياتيل، حيث سجل هدفين بأسلوب يُشبه ما فعله ذات يوم في فالديبيباس حين تألق ضد ريال مدريد في دوري الشباب عام 2022.
وقتها، كانت تلك الثنائية بمثابة إعلان ميلاد نجم جديد لأتلتيكو مدريد، لاعب يمتلك المهارة والتسديد والجرأة، لكن لاحقًا، ونتيجة لغياب لاعب ارتكاز صريح، اضطر المدرب دييغو سيميوني للدفع به في مركز أعمق، ليشغل دورًا دفاعيًا لا يتناسب تمامًا مع قدراته الهجومية.
رغم تحوله إلى لاعب ارتكاز، طوّر باريوس من نفسه بدنيًا وتكتيكيًا، لكنه يظل أكثر خطورة حين يتقدم نحو منطقة الخصم، في مواجهة سياتيل، سجل هدفين: الأول بتسديدة قوية، والثاني بأسلوب فني راقٍ، مؤكدًا أن مستواه الحقيقي يظهر عندما يُمنح حرية التقدم.
كوكي، قائد الفريق، يلعب دورًا حاسمًا في إطلاق قدرات باريوس، بفضل قدرته على تنظيم الوسط، ومع اقتراب النادي من التعاقد مع لاعب الارتكاز الأمريكي جوني كاردوسو، يبدو أن باريوس سيستعيد مركزه الطبيعي كلاعب وسط هجومي، وهو ما يحتاجه أتلتيكو لمستقبل أكثر إشراقًا.
باختصار، باريوس هو رهان أتلتيكو القادم، فقط امنحوه المساحة… وسيُعيد كتابة التاريخ، من فالديبيباس إلى سياتيل وما بعدها.
لا توجد تعليقات بعد.