صحيفة ينبع – | لويس كاراسكو – السبورت | مقال صحفي
لقد ارتكب خوان جارسيا، الشاب الذي كان حتى أيام قليلة مضت يثير تنهدات الإعجاب والعاطفة بين مشجعي إسبانيول، جريمة، الجريمة الأكثر فظاعة: لقد اختار برشلونة كبوابة له إلى التألق .
كيف يجرؤ هذا الشاب البسيط، المولود في بلدة صغيرة ذات تقاليد محددة، الخجول والمخلص والوقح، على التقدم مهنيًا، واللعب لأعرق فريق وفي أكثر ملاعب العالم إثارة، والتقدم الآن لحراسة مرمى منتخب بلاده، والتألق في دوري أبطال أوروبا بين أفضل اللاعبين، وفوق كل ذلك، يتقاضى راتبًا ضخمًا كحارس مرمى، وهو أضعاف ما كان يتقاضاه سابقًا؟ يا له من وغد!
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وتهديدات لا تُحصى، وإتقان جماعي مفاجئ للأخلاق والولاء، أشبه بكاريكاتير، على ما يبدو، لم ينظر البعض إلى حارس مرمى سالنت كرجل حر؛ بل كان بالنسبة لهم عبدًا مُجبرًا على رفض برشلونة لارتدائه القميص الأزرق والأبيض لفترة.
إن مطالبة خوان بالتخلي عن كل شيء من أجل الرومانسية أمرٌ واقعيٌّ تمامًا، تمامًا كتوقع أن تُنتج نتفليكس مسلسلًا وفيًا لعمل أدبي، قد لا يكون رد فعل البيريكا مفاجئًا، ولكنه مُخيف، إن تحويل لاعب كرة قدم في الرابعة والعشرين من عمره إلى رمزٍ للانحلال الأخلاقي أمرٌ سخيف، وبصراحة، مُثيرٌ للشفقة، بدلًا من إهانته، ربما علينا أن نسأل أنفسنا لماذا أحبه نادي كورنيلا كنجمٍ ودفع له راتبه كشابٍّ، لم يخن غارسيا أحدًا، لقد فعل ما يفعله أي شخص حالم: أن ينضج. وإذا كان هذا لا يُغتفر للبعض، فربما لا تكمن المشكلة في خوان، ربما تكمن المشكلة في النظر إلى الأعلى بغضب، بعد أن وصلت إلى هذا الحد من الانحدار.
لا توجد تعليقات بعد.
